دأبت الوسائل الإعلامية العربية (وحتى الأجنبية) مؤخرا على الاحتفاء بتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتناقلت بنشاط تفاصيل قدرة تلك التطبيقات على تأدية الواجبات اليومية التي يقوم بها صحفيو غرفة الأخبار.
الصورة المرفقة في هذا المقال أحد الأمثلة على ذلك الاحتفاء غير المبرر، ولكن ما يهمنا هنا هو مستوى أداء التقرير الصحفي، حيث يدرج “تقديم توصيات خاصة بكل فرد حسب اهتمامه”
أمران نناقشهما في هذه الشأن:
1- التطبيق لا يقدم توصيات “بكل فرد” بل يقدمها للمستخدم، لذلك قد يكون من المناسب أكثر أن نقول مثلا
تقديم مقترحات تتماشى واهتمامات المستخدم
2- أن هذه الخاصية ليست بشيء جديد ولا مميز، حيث هي خاصية قديمة جدا في عالم البرمجيات، وموجودة منذ زمن على كل موقع تقريبا، كما يمكن إضافتها بكل سهولة لأي موقع على الانترنت.
من هنا نرى أن إدراج موضوع خاصية التوصيات كعنصر استقطاب رئيسي هو بمثابة أن نحاول تسويق سيارة بالقول أنها تمتلك راديو أف أم، لذلك فمن المهم أن لا يهب الصحفي نفسه كعبد لما تقدمه وكالات الأخبار، وعليه أن يجري بحثه المستقل لتقديم أجود ما يمكن أن يقدمه للمتلقي.
