أكد باحثون قائمون على أحد البرامج المكلفة بالتوصل لعلاج لمرض نقص المناعة المعروف اصطلاحا بـ “الأيدز” (HIV)، أن المريض الخامس قد شفي تماما من المرض.
وقال الباحثون أن المريض الذي يعرف باسم رمزي “حالة دوسلدورف” حفاظا على خصوصيته، قد خلا جسمه تماما من فايروس الأيدز بحسب الفحوصات التي أجروها.
وقد كان المريض ضمن مجموعة صغيرة من المرضى خضعوا للعلاج عن طريق “زراعة الخلايا الجذعية” وهي طريقة تستخدم مع مرضى السرطان الذين فقد الأمل في علاجهم.
وتذكر الإحصائيات أن عدد المصابين بالأيدز حوال العالم قد بلغ حوالي 38.4 مليون، وإن التطور العلاجي الأخير يعطي أملا كبيرا في تخفيض عدد المصابين بالأيدز في العالم.
يذكر أن الأبحاث الوراثية قد أظهرت بأن فيروس نقص المناعة ظهر لأول مرة في غرب أفريقيا الوسطى في أواخر القرن التاسع عشر أو بدايات القرن العشرين.
ولا تزال الوسائل العلاجية المتاحة لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية تقف قاصرة عن تحقيق شفاء كامل إلا أنها قد تُبطئ تطور واستفحال المرض، كما لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج لهذا المرض القاتل.
وتعمل الوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية على تخفيف معدل الوفيات الناتجة من الإصابة بالمرض والحدّ من انتشاره في منطقة العدوى به وهي عادة ما تكون باهظة الثمن وغير متاحة لشريحة كبيرة من المصابين بالمرض.
وبالنظر لصعوبة علاج المصابين بالمرض فإن الجهات الطبية تعتبر الوقاية من التعرض للعدوى هدفًا رئيسيًا في سبيل التحكم في انتشار مرض الإيدز كوباء، وتسعى دائمًا لتطوير وسائل لاحتوائه.
وقد أفضت بعض الدراسات إلى أن شخصاً مصاباً بالفيروس عند تشخيصه قد يتوقع أن يعيش 49 عامًا إضافياً. وأما بالنسبة للمواليد مع مرض الإيدز قد يعيشون إلى حدود 13 سنة. بعض التقديرات التقريبية لمرض الإيدز وفيروس HIV إلى أن عدد الأشخاص الحاملين للفيروس يتراوح بين 470 ألفاً إلى 730 ألف. بينما تبلغ نسبة الانتشار من مقدارها على نطاق العالم 1.6 بالمئة.
جدير بالذكر أن حالة الخوف والتوجس التي أحاطت بمرض الأيدز قد أدت إلى ظهور بعض الخرافات والأساطير المتعلقة به والتي نتج عنها مفاهيم خاطئة من أهمها وأكثرها شيوعًا:
أولاً، أن الإيدز يمكن أن ينتشر من خلال التعامل العرضي مع الأشخاص المصابين به.
ثانياً، أن الاتصال الجنسي بامرأة عذراء يمكن أن يؤدي إلى الشفاء من الإيدز.
ثالثاً، أن فيروس HIV يمكن أن يصيب فقط المثليين ومن يتعاطون المخدرات.
