الخميس, سبتمبر 19, 2024
الرئيسيةصحافةصحافة مرئيةكلام الضيف ادعاءات في المقام الأول

كلام الضيف ادعاءات في المقام الأول

الصورة المرفقة هي من لقاء تلفزيوني مع لطيف يحيى، وهو شخص عراقي أصدر كتابا في الماضي بعنوان “كنت إبنا للرئيس”.

ويقول السيد لطيف في كتابه أن شبهه الكبير بالإبن البكر للرئيس العراقي الراحل عدي صدام حسين قد أدى لأن يستخدمه الأخير كشبيه له وأن ذلك قد أدى لتدهور العلاقات بينه وبين الراحل عدي.

يقول السيد لطيف في هذا اللقاء التلفزيوني مع قناة سكاي نيوز العربية بإنه “تعرض للتعذيب” في أحد المعتقلات العراقية بعد أن اعتقل نتيجة خلافات مع السلطة العراقية، ومما لا شك فيه أن من حقه الادعاء بما يشاء ولكن وسيلة الإعلام من واجبها التحقق حسب المعايير المهنية المعروفة.

إن الطريقة التي كتب بها التعليق “لطيف يحيى تعرض للتعذيب .. إلخ” تعني أن الوسيلة الإعلامية قد تبنت ما قاله الضيف على أنه حقيقة، بينما في الحقيقة هو “ادعاء” ليس إلا.

وسبب عدم استطاعتنا تبني وجهات نظر الضيوف بشكل عام هو: ما الذي قدمه الضيف من إثباتات؟ هل قدم وثائق؟ صوراً؟ تصوير فيديو؟ شهود محايدون؟ هل هناك اعتراف حكومي بالواقعة؟ الجواب هو لا شيء مما تقدم.

لذلك، فإن أصول مهنة الصحافة تقتضي أن نبقي ما يقوله أي ضيف في خانة الادعاء لا أكثر، طالما أن كلام الضيف غير مدعم بأي إثبات مادي.

وهناك مدارس صحفية تذهب إلى أبعد من ذلك، وتصر على أن يقدم كلام الضيف على أنه ادعاء من جانبه حتى لو قدم إثباتات، على أساس أن الوسيلة الإعلامية في النهاية ليست محكمة قانونية تصدر أحكاما مطلقة.

يذكر أن السيد لطيف غادر العراق عام 1991 عبر قنوات غير تقليدية وانتهى به المطاف في النمسا حيث تعرض لمتاعب أمنية أدت إلى انتقاله إلى المملكة المتحدة عام 1995 حيث يعيش إلى اليوم.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

احدث التعليقات