دأب الكثير من الناس على التعامل مع أي مادة يقرأونها أو يشاهدونها على وسائل التواصل الاجتماعي على أنها صحيحة بشكل مسلم به، ويقومون بترويجها عن طريق خاصية المشاركة بشكل تلقائي.
علينا أ ندرك أن أقربائنا وأصدقائنا ليسوا مصادر للمعلومات، وعندما ينشرون معلومة ما على حساباتهم في وسائل التواصل الاجتماعي فذلك لا يعني أنها صحيحة ومحبتنا لهم يجب أن لا تثنينا عن التحقق.
وفيما يلي أمثلة عملية تثبت ما تقدم وهي غيظ من فيض وجمعناها من تصفح حسابات متفرقة على موقع فيسبوك لساعة واحدة:
1- مثال على المعلومات الخاطئة التي تتسبب في تضليل الرأي العام:
الصورة أدناه مأخوذة من فيديو على تيك توك وتشي بأن كوريا الجنوبية قد اعتمدت اللغة العربية على كلغة رسمية ثانية في البلاد، وقد احتفى الكثير من مستخدمي وسائل التواصل بهذا الخبر رغم أنه غير صحيح ولا يمت للحقيقة بصلة.
2- مثال على المعلومات الغير دقيقة – في الفيديو أدناه يقول المعلق بما معناه أن هولاكو ذبح أهل بغداد حتى تحولت مياه “نهر الفرات” إلى اللون الأحمر. والخطأ هنا أن بغداد لا تقع على نهر الفرات، بل بنيت على ضفتي نهر دجلة ونهر الفرات يبعد عنها عشرات الكيلومترات.
3- مثال على الاستخدام غير السليم للغة العربية
في الصورة أدناه استخدم كاتب المنشور كلمة “تغازل” بينما المدرسة كانت “تشيد” بطلابها وتبين الخصال الحميدة والمميزات التي تميز كل منهم، وكلمة تغازل استخدام خاطئ وغير محبب أيضا لوصف علاقة مدرسة بتلاميذها.
ومما تقدم قد يكون من المهم بمكان أن نعي بأننا قد نساهم عن غير قصد بترويج معلومة غير صحيحة قد تسبب ضرراً من نوع ما، خاصة إن علمنا أن إعادة النشر هو عملية تبني للمادة ولا يمكننا أن نتنصل من المسؤولية بالقول بأننا لم نكتبها وإنما شاركناها فقط لاغير.
