أصدر الصحفي الأميركي أليكس برودَم كتابه الجديد بعنوان “وجبة مع الرئيس” وتناول فيه تاريخ الثقافة المطبخية والغذائية في البيت الأبيض في فترات مختلفة تمتد حتى فترة حكم الرئيس باراك أوباما 2009-2017.
ويبين الكتاب أن هناك لحظات فارقة كثيرة في السياسة والأميركي والدولية حدثت نتيجة مناقشات أو مواجهات كلامية على طاولات تناول الطعام في البيت الأبيض.
ومن الأمثلة التي وردت في الكتاب هي الفطائر والحلويات التي قدمها الرئيس الأميركي جيمي كارتر لضيوفه الفلسطينيين والإسرائيليين والتي كانت سبباً في تلطيف الأجواء المتوترة والتوصل للمصافحة الشهيرة.
كما تطرق الكتاب للمسات التي عادة ما تضيفها السيدة الأولى على سياسة الطعام ونوع الطباخين المستخدمين وما هي العادات الغذائية لكل رئيس سكن البيت الأبيض.
حلوى الجيلي بينز – المصدر: مكتبة ريغان
ومن الجوانب الطريفة التي يتطرق إليها الكتاب نوعية الأكلات الخفيفة بين الوجبات والحلويات المفضلة لكل رئيس أميركي وهي تبين بوضوح اختلاف الخلفية الثقافية بين اليمين واليسار الأميركي.
فبينما يميل الرؤساء اليساريين إلى ملأ الفراغات بين الوجبات بأطعمة صحية مثل الفواكه والمكسرات، يميل نظراؤهم اليمينيون للأطعمة الأميركية التقليدية المليئة بالدهون والسكريات ولا يلقون بالا للجانب الصحي.
ويضرب الكتاب مثالا لذلك أن الرئيس الأميركي اليميني الراحل رونالد ريغان كان يحب تناول حلويات الجيلي بينز لدرجة أنه كان يقدمها للسياسيين الأجانب بقدر كبير من الحبور والمرح.
يتميز الكتاب بطرافته وخفته وعمقه في ذات الوقت، فبين قصص معاناة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون مع الأعواد الصينية وبين عشق الرئيس دويت آيزنهاور لأطباق لحم السناجب، يورد قصة الطباخ العبد للرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن وقصة محاولته الهروب نحو الحرية.
لشراء الكتاب من أمازون اضغط على الرابط أدناه
