الخميس, سبتمبر 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرالحركة التكعيبية.. مدرسة فنية تحدت حربين عالميتين

الحركة التكعيبية.. مدرسة فنية تحدت حربين عالميتين

تعتبر المدرسة التكعيبية أحد أهم المدراس الفنية في العصر الحديث وأكثرها تأثيراً فقد جاءت في فترة تأريخية شهدت ثورات بيضاء على كافة الصعد ولا سيما المجال الاجتماعي حيث كانت أوروبا لا تزال تحتفي بأشكال متعددة بتحررها من سطوة الكنيسة.

ولم يكن الصعيد الفني بعيداً عن حركات التغيير تلك فقد ظهرت في العقد الأول من القرن العشرين “الحركة التكعيبية” أو “المدرسة التكعيبية” في الفن واحتفل بولادتها رسميا عام 1907 بافتتاح معرض فني في باريس ضم لوحات تعبر عن هذه الحركة.

 

كان القرن التاسع عشر قد لملم أوراقه ورحل حاملاً معه الكثير مما تعارف عليه الناس في أسلوب حياتهم وفنهم وقيمهم وكان دخول القرن العشرين إيذاناً ببدء عهد جديد تخلى فيه الفنانون عن كثير من قواعد و رموز وأشكال وأساليب الفن التقليدية ولعل أهمها التخلي عن نظرية محاكاة الطبيعة و البدء بتصوير الأشياء كما يفهمها الفنان في مكعبات وأشكال هندسية .. ومن هذه المكعبات اخذت هذه المدرسة إسمها.

 

ادخل التكعيبيون أسلوباً مختلفاً اختلافاً جذرياً في تناول الشكل والفراغ وإظهار الجسم الساكن من زوايا عديدة بعد أن تأثروا بمواضيع الحياة اليومية البسيطة كالاعلانات و قصص الكرتون والأفلام بشكلها البدائي والأغاني الشعبية كما تأثروا بأعمال النحت التي كان يقوم بها الأفارقة

 

بدأت التكعيبية في فرنسا وكان أشهر روادها الرسام الإسباني العابر للزمن بابلو بيكاسو وزميليه الفرنسي جورج براك وكان أول من اطلق اسم التكعيبية على هذه الحركة الفنية هو الفنان هنري ماتيس عندما استنكر أعمال الفن الجديد وقال في استخفاف إن هذه اللوحات هي مجرد مكعبات صغيرة.

إلا أن استخفاف ماتيس واستهجان جمهور كبير من الفنان والنقاد لم يستطع أن يوقف القطار التكعيبي الذي انطلق قبيل الحرب العالمية الأولى وظل سائراً بعد انتهائها وظل يشق طريقه طوال الحرب الثانية ومرّ خلال مسيره في محطات كثيرة وشهد تحولات كبيرة ولا يزال سائراً إلى يومنا هذا حيث تعتبر هذه المدرسة أكثر الوسائل إلهاما للفنانين للتعبير عن مكنوناتهم وما يتردد حولهم من أفكار وطموحات.

أدناه نماذج من الفن التكعيبي

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

احدث التعليقات