يعتبر البصل من أكثر أصناف الخضروات شيوعا في المنطقة العربية وبقاع كثيرة من العالم وتعود شعبيته لثلاثة أسباب رئيسية وهي أنه يتمتع بقيمة غذائية عالية وسعره معتدل ويكون عنصرا أساسيا في إعداد الطعام ويلقب في بعض البلدان باسم “تفاح الفقراء”.
وتقول الإحصائيات أن العالم ينتج حوالي 47 مليار كيلوغرام من البصل سنويا، وطبقا لإحضائيات منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة فإن طاجكستان تتصدر استهلاك البصل في العالم بمعدل 56 كيلوغرام للفرد سنويا وفي المرتبة الثانية النيجر يليها السودان.
ولكن إلى جانب كمية الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن يزودها البصل لجسم الإنسان إلا أنه أيضا غني بمادة ألـ – تربتوفان (L-tryptophan) المهدئة التي أثبتت الأبحاث أنها تساعد على النوم وتحسن نوعيته كما تساعد على التخلص من الإرهاق والتوتر.
من جهة أخرى، عندما يستهلك الإنسان البصل النيء غير المطبوخ فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض معدل السكر في الدم، المر الذي يسبب انخفاضا في مستوى الطاقة والأعمال العضوية في الجسم وبالتالي يؤدي إلى نوع من الخمول والرغبة في النوم.
وينصح خبراء التغذية من يريدون الاستفادة من الخواص المهدئة للبصل ولكن لا يحبون طعمه ورائحتة إلى التوجه نحو منتجات البصل المعلبة كمسحوق البصل أو الاحتفاظ بقطع البصل اتلمقطعة في علبة محكمة الغلق وفتحها واستنشاق رائحة البصل منها قبل النوم.
وإذا ما أخذنا بنظر الاعتبار رائحة البصل المنفرة وتأثيرها على حياة الأزواج، فقد يكون من المفيد أن يأخذ الشخص المحب له في السحبان ما تقدم وأن يختار الوقت المناسب لتناوله وتجنبه في الحالات التي تتطلب من الشخص مستوى عال من اليقظة والتركيز.
