نانسي هودِس، مسنّة أميركية في السنة الثانية بعد المائة من عمرها وستحتفل بعيد ميلادها الثالث بعد المائة بعد أيام قليلة، ولكن كل تلك السنين لم تمنعها من تحقيق حلم راودها منذ أكثر من تسعة عقود.
نقول في أدبنا العربي “أطلبوا العلم من المهدِ إلى اللحدِ” أو “أطلبوا العلم ولو كان في الصين” والسيدة هودِس عملت بذلك وتخرجت مؤخرا من كلية زَين في ولاية أوهايو بعد أن منحت شهادة فخرية في مجال الخدمة الاجتماعية العامة.
وكان دار المسنين “أوكس آت بثيزدا” بمدينة زينفيل والذي تقيم فيه السيدة هودوس قد طرح بالتعاون مع ولاية أوهايو برنامجاً أطلق عليه اسم “عش الحلم” لتطوير وتأهيل لنزلائه الراغبين في ولوج مجالات مهنية ودراسية.
حصلت هودِس على شهادتها بعد أن أنهت بنجاح دراسة جميع المواد المطلوبة ومن ضمنها إدارة الأعمال والشعر والفن حتى جمعت الدرجات التي تؤهلها لنيل شهادة تخرج حسب القوانين المعمول بها.
وظهرت هودِس في حفل التخرج وهي ترتدي الرداء الأسود وقالت “كما يقال، أطع قلبك وإذا كان شيئاً تستطيع القيام به، فأفعل”.
يذكر أن السيدة هودوس لم تكن الأولى التي فعلت ذلك في الولايات المتحدة، فقد سبقها إلى ذلك مسن أميركي أنهى دراسته الجامعية عام 2018 عندما كان في سن الخامسة بعد المائة.
وكان السيد بِل فوت قد درس في جامعة سان دييغو قبل 80 سنة ولكنه لم ينهي دراسته وظل تخرجه معلقا لعقود طويلة التحق خلالها السيد فوت بالجيش الأميركي وشارك في الحرب العالمية الثانية الأمر الذي أبعده عن مقاعد الدراسة.
وحرص السيد فوت على إنهاء جميع المواد التي تخلف عن إنهائها قبل 80 سنة وأدى الامتحانات المطلوبة وحاز على الدرجات التي تؤهله للحصول على سهادة تخرج.
وأقامت الجامعة للسيد فوت احتفال تخرج منحته خلالها شهادة تخرج بأثر رجعي يعود لعام 1935 لأنه قطع دراسته لظروف خارجة عن إرادته وأن إدارة الجامعة تشعر بالامتنان له لأنه لم يفقد الرغبة في إنهاء دراسته.
