الخميس, سبتمبر 19, 2024
الرئيسيةأخبار وتقاريرلماذا يفضل الأميركيون المواليد الذكور؟

لماذا يفضل الأميركيون المواليد الذكور؟

من الشائع عن العرب أنهم مجتمع ذكوري ويرى الكثيرون أن من أقوى الأدلة على ذلك هو رغبة العربي أن يرزق بالأنجال الذكور وعدم رغبته بشكل عام أن يكون له بنات، إلا أن الحقيقة التي أثبتتها البحوث والدراسات والأرقام أن هذه الرغبة هي حالة إنسانية عامة ولا تقتصر على العربي.

وإذا اعتبرنا أن قارة آسيا هي القارة التي تحتل المركز الأول في مستوى الرغبة بالأنجال الذكور  فإن الهند والصين تحتلان المركزين الأولين في هذا السياق، ولكننا سنسلط الضوء في هذا التقرير على الولايات المتحدة وذلك لوجود دراسات منشورة باللغة الإنجليزية يمكننا الرجوع إليها.

وقد لمسنا عدم رغبة الأميركيين في التحدث بهذه الموضوع، حيث نزلنا إلى الشارع وحاولنا تسجيل أجوبة 10 أشخاص بنعم أو بـ لا على سؤال محدد “هل تفضل الأنجال الذكور على الإناث” ولكن معظم الذين تحدثنا معهم فضلوا عدم الإجابة، أما الذين تجاوبوا فسترد إجاباتهم في التقرير.

وكان آخر إحصاء في هذا الصدد قد أجرته شركة غالوب للتحليل والاستشارات ومركزها العاصمة الأميركية واشنطن عام 2018 ووجدت أن 36% من الأميركيين قالوا إنهم لو خيّروا أن يكون لهم طفل واحد فسيريدون مولودا ذكراً و28% قالوا العكس بينما قال 36% أن لا فرق لديهم.

وارن جاسكون اعتبر أن رغبة الرجل بمولود ذكر شيئا فطريا

وإذا استثنينا الفئة التي قالت أن لا فرق لديها بين الذكور والإناث فسنجد أن غالبية الأميركيين الذي يهمهم جنس المولود يفضلون المواليد الذكور على الإناث، وفي هذا الصدد تحدثنا لمواطن أميركي اسمه وارِن جونسون وسألناه لماذا يفضل الأنجال الذكور فأجاب:

“أعلم أنه لا يمكنني أن أعطي سبباً وجيها لهذه الرغبة، إلا أنني لا أنكر وجودها ولا يمكنني إرجاعها سوى أن الرجل يشعر برجولته أكثر لو رزق بمولود ذكر، وأذكر أنني رغبت بمولودي الأول أن يكون ذكراً وكنت أتخيل نفسي معه في رحلات صيد ونشاطات رجولية أخرى”.

“ولكن كان المولود الأول أنثى وهي ابنتي الكبرى ومن أعز الناس لدي اليوم” واستطرد ضاحكا بالقول “كما أرجو أن لا تخبروها بأنني تمنيتها أن تكون ذكرا وإلا فسأقع في مشكلة كبيرة، فرغم أنها أعز الناس لدي ولكنها في النهاية إمرأة وأنا أخشى غضبهن”.

ولا يقف الأمر عند التمني لدى الكثير من الأميركيين، حيث وجدت دراسة نشرتها جامعة كاليفورنيا عام 2019 أن هناك نسبة كبيرة من العوائل الأميركية لا تتوقف عن الإنجاب حتى يولد لهم مولود ذكر ويترتب على ذلك تبعات اجتماعية وتعليمية عديدة.

وفحصت الدراسة عينة من الأطفال المولودين لعوائل من ولاية فلوريدا الأميركية على مدى تسع سنين، ووجدت أن أكثر من 90% من العوائل استمرت بالإنجاب إلى أن رزقت بمولود ذكر، وقد أكدت تلك الأرقام بيانات سلطة الصحة والتعليم في ولاية فلوريدا.

وتقول دومينيك كوربيت أنها لمست رغبة زوجها في مولود ذكر رغم أنه لم يتحدث عن ذلك صراحة وعبرت عن ذلك بالقول “لقد أحزنني ذلك الشعور فقد كنت أعتقد أن الحب الذي جمع بيني وبين زوجي يجعله يحب أي شيء مشترك بيننا والأطفال هم أحلى ثمار الشراكة العاطفية التي تجمع الرجل والمرأة”.

ولكن ورغم أن الأرقام تشير إلى رغبة الأميركيين في المواليد الذكور، إلا أن المختصين يقولون أن هذه الأرقام قد تختلف لو أعدنا نفس الأسئلة على الأميركيين بعد 10 أو 20 سنة.

وتقول كرستن سمث التي تدير مركزا للاستشارات العائلية في ولاية ساوث كارولاينا الأميركية “إن الأرقام التي أوردتها البحوث في السنين الأخيرة تشير إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الأميركيين الراغبين في الأنجال الذكور مقارنة بأرقام خمسين سنة خلت”.

وأرجعت كرستن ذلك التراجع إلى تغير نظرة المجتمع الأميركي بشكل عام للمرأة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

احدث التعليقات