نعى مجلس الأمة الكويتي اليوم رجل الأعمال والاقتصادي الكويتي محمد عبد الرحمن الشارخ صاحب مشروع حاسوب “صخر” الذي أطلقه عام 1982 بالمشاركة مع شركة ياماها اليابانية بهدف جسر الهوة بين الشعوب العربية والغرب في مجال التقنيات والإلكترونيات.
درس الشارخ في مصر وحصل عام 1965 على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، وفي عام 1968 حصل على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية من كلية ويليامز بولاية ماساتشوستس في الولايات المتحدة.
عمل نائباً للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، وعضواً في مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن، وأسس ورأس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، كما عمل نائباً لرئيس جمعية الاقتصاديين العرب.
وكان أهم مشروع في حياته المهنية هو إطلاق الشركة العالمية للإلكترونيات في دولة الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن خلالها بذل كل جهده ووقته لبناء شركة صخر لتعريب الحاسوب منذ عام 1980، ويسجل له التاريخ إطلاق أول برنامج تشغيل للحاسوب باللغة العربية.
ويعد مشروع الشارخ “حاسوب صخر” من أوائل الحواسيب -إن لم يكن الأول- التي استخدمت اللغة العربية، وبعد ذلك عمل على تطوير القارئ الآلي العربي والترجمة الآلية من وإلى العربية والنطق العربي الآلي وحصلت شركته على ثلاث براءات اختراع فيها من الولايات المتحدة.
ورغم أن “صخر” يعد جوهرة انجازات الشيخ الشارخ إلا أن حياته كانت سلسلة من الانجازات حيث أطلق عام 2019 المعجم العربي المعاصر على الانترنت وضم حوالي 125 ألف مادة وتضمن ثلاثة من أهم المعاجم العربية هي: قاموس المحيط، وتاج العروس، ولسان العرب.
وقبل ذلك وفي عام 1997 أسس الراحل مشروع كتاب في جريدة بالتنسيق مع منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، وكان أيضا أحد المساهمين في تمويل مركز دراسات الوحدة العربية والمنظمة العربية للترجمة وساهم في تأسيس معهد العالم العربي بباريس.
يذكر أن الراحل كان من هواة الفن أيضا حيث حرص على جمع عدد كبير من الأعمال الفنية العربية والأجنبية وذكرت مصادر كويتية أن هناك نية لتنظيم متحف يضم تلك المقتنيات الهدف منه تخليد ذكرى الشيخ الشارخ وتعريف الجمهور بتلك الأعمال الفنية المتنوعة.