الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Google search engine
الرئيسيةأخبار وتقاريرجولة تحريرية - 01

جولة تحريرية – 01

نبدأ الجولة التحريرية لهذا اليوم بخطأ معلوماتي يعتبر جرس إنذار للجمهور كي لا يأخذ معلوماته من وسائل التواصل التي ترفد الفضاء الافتراضي يوميا بسيول من المعلومات الخاطئة والمضللة.

الصورة الرئيسية لهذه المادة جرى تداولها بشكل واسع على وسائل التواصل وكما هو مبين فهي تنسب للاعبة تنس “أميركية” تبرعها بجزء من جائزتها المالية لأهل غزة بينما في الحقيقة أن الشابة التي تظهر في الصورة هي لاعبة التنس العربية التونسية أُنس جابر.

ويبدو أن تحدّث أُنس باللغة الإنجليزية لوسائل الإعلام الغربية في اللقاء الذي تبرعت من خلاله بأموال لغزة جعل كاتب المنشور يعتقد أنها أميركية وهذا دليل واضح على فقر الخلفية المعلوماتية وأن على الجمهور أن يتحقق من كل ما يقرأه على وسائل التواصل حتى لو كان الناشر فرد من أفراد العائلة.

الجزيرة اقتصاد
نشاهد في الصورة منشوراً اقتصاديا حول صناعة الطائرات في المغرب وهو يحتوي على خطأ معلوماتي حيث يقول في التفاصيل “(المغرب) الأول في صناعة الطيران في إفريقيا”، وهي معلومة غير دقيقة.

إن كان المقصود بالأول من حيث التسلسل الزمني فالمغرب ليس الأول إفريقياً فدولة جنوب إفريقيا كانت الأولى في قارة إفريقيا في ولوج صناعة الطيران منذ عشرينيات القرن الماضي.

وإن كان المقصود بالأول من حيث الحجم، فهذا أيضا غير صحيح حيث أن جنوب إفريقيا هي الأولى في إفريقيا في مجال التصنيع الجوي على المستويين المدني والعسكري.

سكاي نيوز عربية
يظهر في الفيديو المرفق أدناه استخدام الزميلة لبنى للمفردات اللبنانية العامية بشكل مفرط وخلطها باللغة العربية الفصحى مما أدى لإنتاج نص مشوه لا ينتمي للعمل الإخباري والبرامجي العربي الصحيح الذي يقوم على استخدام الفصحى كي يصل إلى الشعوب العربية في المشرق والمغرب.

وقد يقول قائل أن هذا البرنامج الاقتصادي يقول في فيلمه الترويجي أنه يقدم الاقتصاد “بلغتك” وهذه أيضا مشكلة، حيث أنه من غير المناسب التحدث للجمهور بصيغة المفرد وكان من المفترض استخدام صيغة الجمع “بلغتكم” أولا لنشمل النساء والرجال وثانيا لإضفاء طابع الاحترام للجمهور الذي يعتبر الأساس في وجود أي وسيلة إعلامية.

الأمر الآخر، أن البرنامج يستخدم اللغة العامية اللبنانية حصراً، وهذا غير منطقي في قناة إعلامية عابرة للحدود مثل سكاي نيوز عربية، فهي قناة تبث للجمهور العربي في كافة أنحاء العالم والذي يمثل اللبنانيون جزءاً يسيرا منه.

وقد يكون الحل في استخدام مذيعين آخرين في البرنامج من بلدان عربية مختلفة بحيث يقدم البرنامج في كل مرة بلهجة بلد عربي مختلف لكي تتحقق عبارة “بلغتك” التي ترد في ترويج البرنامج، وبما أن هذا سيناريو غير منطقي إلى حد ما فقد يكون من الأجدى الالتزام باللغة العربية الفصحى الصحيحة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر قراءة

احدث التعليقات