تناقل عدد غير قليل من الحسابات والصفحات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي خبر “اعتقال السلطات الأردنية للفنان التشكيلي الأردني خليل غيث” في مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين شمال العاصمة الأردنية عمّان.
وقد اطلع موقع صحافة على المعلومات الواردة والتي تقول بأن الفنان الذي اشتهر بجدارياته التي تساند القضية الفلسطينية وتطالب بحقوق اللاجئين الفلسطينيين قد اقتيد من منزله هذا اليوم السبت 26 تشرين الأول/أكتوبر 2024 إلى سجن ماركا في العاصمة عمّان.
وتذكر المعلومات الواردة من مصادر تبدو متطابقة أن أمر الاعتقال صدر بعد اعتزام الفنان رسم جدارية ضخمة ليحيى السنوار الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة حماس والذي اغتالته إسرائيل في قطاع غزة في السادس عشر من الشهر الجاري.
وقد لقب الفنان خليل غيث البالغ من العمر 58 عاماً بلقب “رسام اللاجئين” وهو فلسطيني المولد من مواليد مخيم عقبة جبر للاجئين جنوب مدينة أريحا وعندما بلغ من العمر سنة واحدة فقط حدثت نكسة حزيران/يونيو عام 1967 فحمله والداه وانتقلوا به إلى مخيم البقعة حيث أقام طوال حياته.
يقول حول سبب تكريسه لفنه في خدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين “بداية طفولتي كانت في خيمة. كنت أرى معاناة والدتي وأبي. كان أبي مثل باقي اللاجئين في حالة من الضياع في حالة من الخوف من المجهول… هذه المعاناة حاولت أن أجسدها”.
ويهيب موقع صحافة بالسلطات الأردنية الإفراج الفوري عن الفنان خليل غيث حيث أن اعتقاله يعد بمثابة تقييد لحرية الرأي التي يمارسها باستخدام ريشته لتجسيد معاناة طال أمدها بدون وجود أي أفق للحل أو حتى مجرد ضوء في نهاية النفق.
ومن المنتظر أن يصدر تأكيد رسمي من السلطات الأردنية حول خبر الاعتقال.