أقفلت مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024 أبوابها في أول ساعات المساء من يوم الثلاثاء الماضي وظهرت النتائج بعد ذلك بساعات قليلة وأظهرت تفوق مرشح الحزب الجمهوري اليميني الرئيس السابق دونالد ترامب على منافسته من الحزب الديمقراطي اليساري كاملا هاريس.
وحقق ترامب فوزاً مدوياً خالف الكثير من التوقعات وأصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، ولكن يوم الانتخابات الأميريكية شهد حدثاً أثار استغراب الكثير من المراقبين الأميركيين وجعلهم يتسائلون إن كان الناخب الأميركي قد ذهب إلى صناديق الاقتراع وهو على علم بأسماء المرشحين للرئاسة!
كان الحدث هو ارتفاع لافت لعبارة معينة استخدمت على محرك بحث غوغل وهي “هل انسحب جو بايدن من سباق الرئاسة”؟ وهذا يعني أن هناك من الأميركيين من لم يكن يعرف بأن بايدن قد انسحب لصالح نائبته كامالا هاريس قبل ثلاثة أشهر من موعد إجراء الانتخابات.
وطبقاً لبيانات محرك البحث غوغل فقد بدأ ارتفاع عدد مرات البحث للعبارة المذكورة في ساعات الصباح الأولى ليوم الانتخابات وظلت في الارتفاع بشكل متذبذب حتى ساعات الظهر، إلا أن غوغل لم تنشر إلى حد الآن الأرقام بالتفصيل.
وكان الصحفي الأميركي ستيفين كولبرت الذي يقدم برنامج “ذا ليت شو” أحد الذي استغربوا من هذه الظاهرة وتساءل ساخراً إن كان الرئيس الأميركي جو بايدن هو من يكتب هذه العبارة في محرك البحث في إشارة إلى ادعاءات بتدهور الحالة الإدراكية للرئيس الأميركي الذي يبلغ من العمر 81 عاماً.
وقد نشر العديد من الأميركيين منشورات على وسائل التواصل يقولون فيها أنهم لم يعلموا بانسحاب بايدن إلا عندما عزموا التصويت ولم يجدوا اسمه في بطاقة الانتخاب، ومنهم أحد العاملين في المجال العقاري واسمه أرماند دوماليوسكي الذي قال على منصة أكس “تخيلوا أنني ناخب ولكنني لم أعلم بانسحاب جو بايدن إلا اليوم”!