يُستخدم مصطلح “حصري” في كثير من وسائل الإعلام حول العالم كعنصرٍ للتشويق والجذب، بهدف شد انتباه القارئ أو المستمع أو المشاهِد، حتى أُفرغ المصطلح من محتواه وضاعت قيمته الإعلامية.
والحقيقة أن هذا المصطلح هو أداة صحفية لها قواعد وأصول في الاستخدام، وصحة استخدامها من العلامات التي تدل على رصانة الوسيلة الإعلامية ومهنيتها.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، في الصورة الرئيسية المرفقة، وُضعت كلمة “حصري” على لقاءٍ مع وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة، علمًا بأن السيد القدوة يظهر باستمرار، وبدون انقطاع، على مختلف وسائل الإعلام، وقد لا يكون من المناسب وصف استضافته بـأنها لقاء “حصري”.
وفي مثال آخر على استخدام كلمة “حصري” كعنصر تشويق نشاهده في الصورة المرفقة إلى جانب النص وفيها وصف للقاء مع ناشط عراقي بأنه “حصري”، علما بأن نفس الشخص يظهر بشكل متكرر على قنوات تلفزيونية عديدة (كما يظهر في الصورة المرفقة الثانية) وهو ناشط على وسائل التواصل كذلك.
تى يكون الخبر حصرياً؟
1- أن تكون الكاميرا حاضرة لحظة وقوع حدث ما وتصوره وينتهي الحدث وتحتفظ تلك الكاميرا بشكل أحادي بتسجيل ذلك الحدث.
مثال على ذلك، إطلاق نار في شارع مزدحم أو حادث طيران أو أي حدث غير عادي.
2- أن يسمح لصحفي أو كيان صحفي – بشكل خاص- بالدخول إلى منشأة ممنوع على الإعلام دخولها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، مفاعل ديمونة الإسرائيلي لا يسمح بدخول الصحفيين وهي منشأة مغلقة بوجه الإعلام بشكل قاطع، فلو حدث وتمكنت وسيلة إعلامية ما من الدخول إلى هذه المنشأة والتصوير داخلها أو التحدث إلى القائمين عليها فإن تلك المادة الإعلامية ستكون “حصرية”.
3- أن يجري صحفي أو وسيلة إعلامية مقابلة خاصة مع شخصية لا تتحدث عادة للإعلام.
مثال على ذلك، أن يتمكن صحفي أو وسيلة إعلامية ما من إجراء مقابلة خاصة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
4- يتحدث رؤساء الدول عادة مع مجموعات الصحفيين أثناء المؤتمرات أو الفعاليات اليومية ويردون على أسئلة الصحفيين بشكل عام.
أما إذا تمكن صحفي أو وسيلة إعلامية ما من الحصول على مقابلة شخصية والجلوس منفرداً مع رئيس دولة ما فإن تلك المقابلة ستكون “حصرية”.
